أفلام الأكشن المصرية .. صناعة أمريكاني

Admin عدد الرسائل : 30 تاريخ التسجيل : 20/09/2007

أفلام الأكشن المصرية .. صناعة أمريكاني
أشرف عبدالباقي : نستقدم محترفين من الخارج للمساعدة في التنفيذ
الصبان : تقليد أعمي .. يعتمد علي الإبهار
يسرا : امكانياتنا محدودة .. و"الجزيرة" يبشر بالخير
المخرج عادل الأعسر : أعمال سطحية .. لاعلاقة لها بالواقع

موجة جديدة تشهدها الساحة الفنية. وهي أفلام الأكشن التي مازالت موجودة بدور العرض السينمائي منذ عيد الأضحي وتحقق إيرادات جيدة. تذكرنا بموجة أفلام الكوميديا في السنوات الماضية.
المهتمون بصناعة السينما أكدوا ل "المساء" أن هذه النوعية دخيلة علي المجتمع ولاتعبر عنه. وأنه يتم استيراد أطقم فنية من الخارج لتنفيذ أعمال الأكشن علي النموذج الأمريكاني.
* الفنان أشرف عبدالباقي :
السينما المصرية تشهد تطوراً كبيراً في هذا المجال لكننا نضطر لاستقدام محترفين من الخارج للمساعدة في تنفيذ تلك الأعمال والمشاهد التي تعتمد علي الأكشن كما حدث في فيلم "عماشة في الأدغال".
* الفنانة يسرا :
الأفلام المصرية لايمكن أن تصل الي المستوي المتقدم للأكشن الأمريكي وذلك لضآلة الإمكانيات الفنية والتكنولوجية ولكن إذا نظرنا الي أحدث هذه الأفلام المصرية سنجد أن فيلم "الجزيرة" بطولة أحمد السقا يعد صناعة جيدة تبشر بإمكانية الوصول الي تقنية سينمائية عالية الجودة.
* الدكتور رفيق الصبان استاذ بالمعهد العالي للسينما وسيناريست وناقد :
مصر تشهد حالياً موجة من الأكشن تعد تقليداً أعمي للسينما الأمريكية سواء في التناول أو ماتقدمه من وسائل إبهار تجذب المشاهد ومن ثم فهي بعيدة كل البعد عن واقع المجتمع المصري المعاصر ومشاكل وقضايا البسطاء من عامة الناس مثل فيلم "جوبا" علي سبيل المثال الذي يقوم ببطولته الفنان مصطفي شعبان.
* الدكتور فاروق الرشيدي الاستاذ بالمعهد العالي للسينما :
أفلام الأكشن المصرية ذات تركيبة فنية جديدة تختلف عن ماهو موجود من أفلام الكوميديا أو الاستعراض والغناء وتجذب جماهير كثيرة من المشاهدين صغار السن ممن يفضلون مشاهدة هذه النوعية من أفلام المغامرة والإثارة ولكنها في حد ذاتها لاتعالج التغيرات الاجتماعية والسياسية الموجودة حالياً بالمجتمع مثل فيلم "الجزيرة" الذي يستمد قيمته الفنية من رواية حقيقية.
أضاف : هذه الأفلام رغم كل ما تقدمه من وسائل إبهار حديثه في سرد أحداثها إلا إنها دخيلة علي حياة المواطن المصري ولن يدوم عمرها الزمني طويلاً.
* الناقد السينمائي الدكتور حسن عطية :
من المؤكد أن أفلام الأكشن خارجه عن سياق المجتمع وقضاياه الحقيقية وتهتم بالأساس بالصورة المرئية التي تتوالي فيها الأحداث بشكل متسارع يؤدي إلي تغييب وعي المشاهد المصري وتجعله يعيش ساعتين من الوقت الضائع في ظلمة السينما وهي في الحقيقة لاتختلف عن سينما الاضحاك التي كانت سائدة في السنوات الماضية فكلاهما "تيار الاضحاك وتيار الأكشن" يهربان من مواجهة الواقع ويهتمان فقط بسلب نقود المشاهد وعقله ومن ثم فهي أفلام زائفة رغم الادعاء بانها تطرح موضوعات من واقع حياة الناس.
* المخرج عادل الأعسر :
أكشن الفيلم المصري تقدم كثيراً عن أفلام أكشن الضرب بالكراسي في الحارة المصرية ولكنه ليس له صلة بالواقع ويحياه الناس ويتم بصورة سطحية يهتم فقط بالشكل الفني للصورة وجماليتها وليس بالضمون.
* الدكتور صبحي شفيق مخرج وكاتب سيناريو ورئيس جمعية النقاد المصرية :
أفلام الأكشن المصرية التي تعتمد الآن علي المفرقعات ومعارك المؤثرات النارية والبصرية وانفجار السيارات مثل أفلام "مافيا" و"تيتو" و"حرب اطاليا" و"الجزيرة" التي قام ببطولتها أحمد السقا وفيلم "مهمة صعبة" لطارق علام ومجدي كامل و"الكود 36" و"جوبا" لمصطفي شعبان و"الشياطين" لشريف منير.. هذه الأعمال ليست وليدة الصدفة بل تستمد جذورها من أفلام قديمة اعتمدت علي الإثارة الركيكة وتطورت علي مدار الزمن علي يد المخرج سمير سيف بأفلام "المشبوه" و"دائرة الانتقام" و"النمر والأنثي" والمخرج نادر جلال بأفلام "جحيم تحت الماء" و"جزيرة الشيطان" واتسمت بأسلوب الأكشن الأمريكي الذي يعتمد علي المطاردة والمغامرة والمعارك بالطرق الحديثة ولكنها تعد صورة باهتة وتقليداً أعمي بدون إمكانيات حقيقية لهذا الأكشن الأمريكي ولم تقدم الصورة السوية لبطل هذا الأكشن مثل أفلام "روبين هود" و"الرجل الوطواط" التي تحارب الأشرار وتقف بجانب البسطاء من عامة الناس.